الشرخ الشرجي والمستقيم

ما هو جراحات الشرخ الشرجي والمستقيم و ما سبب الإصابة و طرق العلاج

الأمراض الشرجية شائعة نسبيًأ خاصةً عند من يعانون من الإمساك المزمن، ويعتبر التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لعلاجها بفعالية وأمان وضمان عدم ظهورها مرة أخرى، ومنها:

  • الشرخ الشرجي وهو عبارة عن تمزق في الغشاء الرقيق المُبطن لفتحة الشرج، ويحدث عادة نتيجة خروج براز صلب وينتج عنه آلام شديدة ونزيف أثناء الإخراج.
  • الناسور الشرجي الذي ينتج عن التهاب أو عدوى لم تُعالج في منطقة الشرج، ويكون عبارة عن أنبوب أو نفق غير طبيعي يمتد من نهاية الأمعاء إلى الجلد الذي يقع بجانب منطقة الشرج.

أسباب الإصابة بالشرخ الشرجي

يمكن أن تحدث الإصابة بالشرخ الشرجي لأي شخص وفي أي مرحلة عمرية، ولكنه يكون شائع أكثر في الرُضع والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 40 عام، وتقل نسبة الإصابة به مع التقدم في العمر.

قد يحدث الشرخ الشرجي عند تعرض القناة الشرجية أو فتحة الشرج لتلف أو صدمة مما يؤدي لضعف وإجهاد عضلات الصمام الشرجي، وتقليل وصول الدم إلى تلك المنطقة مما يمنع التئام الشرخ وزيادته سوءًا.

ومن أسباب حدوث الشرخ الشرجي:

  • الإمساك المزمن.
  • الحمل أو الولادة لأن في تلك الحالات يزداد الضغط على منطقتي الفرج والشرج.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: مرض كراون، التهاب القولون التقرحي، سرطان الشرج، مرض الإيدز، مرض الزُهري، السُل.
  • التعب والإجهاد العضلي أثناء التبرز، وخروج براز كبير وصلب.
  • الإسهال لمدة طويلة.
  • الجماع الشرجي.

أعراض الإصابة بالشرخ الشرجي

  • ألم حاد أثناء التبرز، وقد يستمر الشعور بالألم لعدة ساعات بعدها.
  • ملاحظة وجود دم مع البراز أو في المناديل الورقية المستعملة بعد الإخراج.
  • وجود شرخ واضح حول منطقة الشرج.
  • الشعور بحرقان وحكة مؤلمة.

تشخيص الشرخ  الشرجي

يتم تشخيص الشرخ الشرجي من خلال سؤال المريض عن الأعراض وتاريخه المرضي، وإجراء فحص بدني لمنطقة الشرج، عادة يكون الشرخ الشرجي واضح ومرئيًا وهو إما يكون حاد إذا دام لدة أقل من 6 أسابيع، أو شرخ مزمن إذا استمر لمدة تزيد عن 8 أسابيع.

علاج الشرخ الشرجي

يُمكن أن تلتئم الشقوق الجراحية خلال فترة قصيرة مع اتباع بعض العادات الصحية واستخدام الأدوية المناسبة، أما في حالة الشرخ الجراحي المزمن لا ينجح علاجه بالطرق التقليدية لذلك يُفضل الدكتور أحمد صلاح استشاري الجراحة العامة – وعضو كلية الجراحين الملكية علاج حالات الشرخ الشرجي المزمن عن طريق الجراحة الكلاسيكية لأنها تحقق أفضل نتائج وتصل نسبة نجاحها إلى أكثر من 95%.

تهدف الجراحة إلى تقليل الألم وتشنجات العضلات الشرجية وتحسين التئام الشرخ الشرجي عن طريق عمل شق صغير في عضلة الصمام الشرجي “العضلة العاصرة” ومن النادر أن يحدث فقدان التحكم بالعضلة أو الإصابة بالإسهال بعد الجراحة. ويقل الشعور بالألم خلال أيام بعد إجراء العملية، ويتحقق الوصول للتعافي الكامل في خلال أسابيع.

علاج حالات الشرج الشرجي البسيطة:

اتباع التعليمات الصحية لعلاج الإمساك وكذلك للوقاية منه عن طريق:

  • تناول كميات كافية من الماء والسوائل، وتجنب مشروبات الكافيين.
  • تناول الألياف بكثرة “حوالي 25- 30 جرام يوميًا”  مثل: البروكلي، الجزر، الكمثرى، الفراولة، المكسرات كاللوز والفستق، الشوفان، البازلاء، الخبز بدقيق القمح الكامل.
  • استخدام الأدوية الملينة المناسبة.
  • غمر الجسم في ماء دافيء عدة مرات يوميًا لمدة 10 إلى 20 دقيقة للمساعدة على ارتخاء العضلات الشرجية.
  • الحرص على تنظيف منطقة الشرج جيدًا وبلطف.
  • تَجنُب الحزق والإجهاد العضلي أثناء التبرز.
  • استخدام مراهم المخدر الموضعي والمسكنات، واللبوس لتقليل الشعور بالألم وتقليل الالتهاب.

الناسور الشرجي

الناسور معناه نفق أو أنبوب غير طبيعي يصل بين جزئين لا يتصلان ببعضهما في الطبيعي، وفي حالة الناسور الشرجي يكون الاتصال بين القناة الشرجية وسطح الجلد حول منطقة الشرج، وعادة ما ينتج عن وجود خراج في منطقة الشرج.

وهي حالة مختلفة تمامًا عن البواسير التي تكون عبارة عن تمدد في حجم الأوعية الدموية التي توجد في نهاية المستقيم وفتحة الشرج.

أسباب حدوث الناسور الشرجي

  • تكون خراج في منطقة الشرج: توجد العديد من الغدد الصغيرة في فتحة الشرج، في بعض الأحيان يمكن أن تتعرض للانسداد مما يسبب حدوث عدوى بكتيرية بها وتكوين خراج ممتليء بالصديد، إذا لم يتم علاج الخراج بطريقة صحيحة، أو تم تفريغه من الصديد وتبقى مكانه فارغًا، سيتسبب ذلك في تكوين قناة من الغدة إلى الخارج.
  • الإصابة بأمراض أخرى مثل: السُل، مرض كراون، بعض الأمراض المنتقلة جنسيًا.

أعراض الناسور الشرجي

  • ألم وتهيج في منطقة الشرج.
  • تورم واحمرار حول منطقة الشرج.
  • ألم عند التبرز، وخروج دم مع البراز.
  • الحُمَى.
  • خروج سائل كريه الرائحة من فتحة غير طبيعية بالقرب من فتحة الشرج.

تشخيص الناسور الشرجي

يبدأ الطبيب تشخيص الناسور الشرجي بسؤال المريض عن تاريخه المرضي وأعراضه، وإجراء الفحص البدني لمنطقة الشرج.

إذا كانت فتحة الناسور الخارجية غير ظاهرة يُجرى الفحص باستخدام المنظار.

إذا تم تأكيد الإصابة بالناسور الشرجي، قد يلجأ الطبيب لعمل المزيد من الفحوصات كالتحاليل والأشعة للمستقيم والقولون  لاكتشاف وجود أي أمراض أو مشكلات سببت حدوث الناسور الشرجي.

علاج الناسور الشرجي

علاج الناسور الشرجي على يد الدكتور أحمد صلاح استشاري الجراحة العامة – وعضو كلية الجراحين الملكية – يتم  من خلال عملية جراحية تحت تخدير كُلي تعتمد على الاستئصال الكامل للناسور بأمان تام للحفاظ على العضلة العاصرة بالشرج وضمان القدرة على التحكم في البراز بعد الجراحة.

في بعض الحالات المعقدة من الناسور الشرجي يمكن اللجوء إلى وضع نوع من الخيوط الجراحية يُسمى “سيتون” في قناة الناسور وتركه لعدة أسابيع ليساعد على تنظيف قناة الناسور وتفريغها بالكامل من أي إفرازات داخلية قبل إجراء الجراحة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *